رغم اختلاف تجارب المكي مغارة عبر محطاته الزمانية، فقد عرفت أعماله بتصارع الألوان و تساكنها بكل الدرجات اللونية الممكنة و المستحيلة مع تزاوج الأصباغ المائية و الزيتية إلى درجة الانفجار الكيماوي الذي يخلق خداعا بصريا يحيلنا إلى التحليق في أجواء الوجدان و الروح ثم يغوص بنا في أعماق الواقع و الحياة...
و رغم اللمسات اللونية الدافئة المحتشمة في معظم أعماله، فإن لمسة الأبيض الناصع هي سيرة الموقف في فضاء لوحاته و صاحبة الوحي بالتوازن و ذلك للإثارة في عين المتلقي بصيصا من الأمل البصري...
بوعبيد بوزيد (تطوان ديسمبر 2001).